ذكرت دراسة جديدة أجرتها «سناب تشات» Snapchat و«ديلويت ديجيتال» Deloitte Digital أن استخدام تقنيات الواقع المعزّز في شركات في الإمارات والمملكة العربية السعودية رفع معدلات الإقبال عليها بنسبة 94% بين المستهلكين في البلدين.
وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان «تقرير الواقع المعزز الاستهلاكي» أن استخدام تقنيات الواقع المعزز يوفّر مزايا تنافسية ملموسة للعلامات التجارية خصوصاً مع زيادة استخدام أبناء «الجيل زد» وجيل الألفية في المملكة تقنيات الواقع المعزز بشكل متكرر، وتوقع وصول تلك التقنيات وسائل التواصل الاجتماعي في المستقبل القريب.
وتتوقع الدراسة أيضاً نمواً متواصلاً في قدرات الواقع المعزز في مجالات البيع بالتجزئة خلال السنوات العشر المقبلة. وتشهد هذه المنظومة نضجاً متسارعاً، حيث أكد 78% من المشاركين في الدراسة من المملكة و73% من الإمارات قدرتهم على معرفة تقنيات الواقع المعزز بنجاح عند مشاهدتها. ورغم أن المستهلكين ما زالوا ينظرون إلى تقنيات الواقع المعزز باعتبارها «لعبة»، إلا أن نحو 80% من المشاركين في الاستطلاع من البلدين يتوقعون ويتطلعون لاستخدام تقنيات الواقع المعزز «كأداة» عملية في حياتهم اليومية.
وبالإضافة إلى ذلك، يرجح 90% و87% من المتسوقين في المملكة ودولة الإمارات على التوالي استخدام تقنيات الواقع المعزز كلما أتيح لهم ذلك. وعلى صعيد «سناب تشات» بالتحديد، يستخدم غالبية المستخدمين في المملكة والإمارات تقنيات الواقع المعزز بانتظام عند التسوق، بينما يعتقد 66% من مستخدمي «سناب تشات» في البلدين أن المنصة ستحظى بأهمية أكبر في مجال التسوق خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال حسين فريجة، مدير عام «سناب تشات» في الشرق الأوسط: “تضيف تقنيات الواقع المعزز مستوى جديداً من الترفيه والفوائد العملية على حياة المستخدمين. وفي حين سارع مئات الآلاف من أبناء الجيل زد وجيل الألفية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات إلى تبني أدوات الواقع المعزز، فإن العلامات التجارية أمامها أيضاً فرصة فريدة للتواصل مع عملائها المحتملين بأساليب جديدة وغامرة».
من جانبه، قال داني حجار، الشريك والمستشار في «ديلويت ديجيتال»: «تشهد تقنيات الواقع المعزز تطوراً متسارعاً، حيث يتوقع لها إحداث نقلة نوعية ملحوظة في حياتنا على غرار التحول الهائل الذي أحدثه الإنترنت والهواتف المتحركة في المجتمع، وبالتالي تغيير طريقة رؤيتنا للعالم من حولنا وتفاعلنا معه».
وأظهرت دراسة «ديلويت» أن تقنيات الواقع المعزز تتمتع بقدرة لا تضاهى على لفت أنظار المستهلكين، رغم وفرة محتوى التواصل الاجتماعي في عالمنا المعاصر. فتقنيات الواقع المعزز توفر ضعف مستوى الاهتمام البصري مقارنة مع غيرها، ما يعني رسوخاً أكثر في ذاكرة المستهلكين وإقبالاً أكبر. ويتيح الجانب الاجتماعي الذي تتميز به تقنيات الواقع المعزز اجتذاب المزيد من العملاء عبر الأحاديث الاجتماعية، إذ رجّح 41% من مستخدمي «سناب تشات» في المملكة العربية السعودية و23% في الإمارات مشاركة تجاربهم مع العائلة والأصدقاء مقارنة مع غير المستخدمين.
وبعد اجتذاب اهتمام العملاء، ترى الدراسة أن التفاعل مع المنتجات يساعد المستهلكين على اتخاذ قرارات شراء مدروسة أكثر. فقد أشار نحو 68% و65% من المتسوقين عبر «سناب تشات» في المملكة والإمارات على التوالي إلى أن تقنيات الواقع المعزز تمنحهم مزيداً من الثقة بشأن جودة المنتجات المعروضة. ويقول نحو 3 من كل 4 مستهلكين في البلدين إنهم على استعداد لدفع المزيد مقابل منتج يتسم بالشفافية الكاملة التي يمكن أن توفرها تقنيات الواقع المعزز. ونتيجة لذلك، يرغب أكثر من نصف المشاركين في الدراسة في استخدام تقنيات الواقع المعزز لتقييم المنتجات، وبالتالي التمتع بتجربة تسوق خالية من المخاطر عبر التجربة قبل الشراء. ووفقاً للدراسة، ينطوي ذلك على تداعيات ملحوظة باعتبار أن عمليات ترجيع المنتجات تستنزف نحو 550 مليار دولار من صافي أرباح تجارة التجزئة على مستوى العالم. وأن عمليات الشراء المدعمة بتقنيات الواقع المعزز أثمرت عن تقليص معدلات ترجيع البضائع بنسبة 25%.
وإضافة إلى ذلك، من المرجح لنحو 30% من مستخدمي «سناب تشات» في البلدين، ممن تفاعلوا مع تجارب الواقع المعزز التي توفرها العلامات التجارية، أن يعاودوا شراء المنتجات من المواقع الإلكترونية لهذه العلامات مقارنة بغير المستخدمين. وفي المقابل، يمكن للعلامات التي تتأخر عن مواكبة هذا التوجه أن تجد نفسها عاجزة عن اللحاق بركب المنافسة، حيث يرجح للعلامات التي توفر تجارب الواقع المعزز في المملكة أن تشهد إقبالاً أعلى بنسبة 34%. وترتفع هذه النسبة في دولة الإمارات، حيث يرجح لنحو 43% من العلامات التي تتمتع بحضور واضح في عالم الواقع المعزز أن تجتذب انتباه عدد أكبر من المستخدمين.