أمن سيبراني

دراسة: «العمل عن بعد» يزيد الهجمات السيبرانية في السعودية

تِك راوي - 28 سبتمبر 2021
العمل عن بعد
مصدر الصورة -
العمل عن بعد بوابة للهجمات السيبرانية

67% من المؤسسات السعودية تعرضت لمخاطر إلكترونية نتيجة نقل وظائفها المهمة إلى السحابة خلال جائحة «كوفيد-19»

ذكرت دراسة لشركة «تينابل» Tenable أن 86% من الشركات في السعودية تعرضت لهجمات سيبرانية مؤثرة خلال الأشهر الإثني عشر الماضية وذلك بسبب وجود ثغرات أمنية في تقنيات العمل عن بعد التي تم استخدامها أثناء جائحة «كوفيد-19». وشملت الدراسة التي حملت عنوان «مستقبل الأمن الإلكتروني في عالم العمل الجديد» أكثر من 1300 من قادة أمن سيبراني ومديرين تنفيذيين وموظفين عن بُعد.

وأدت الجائحة إلى تسريع العمل عن بُعد في الكثير من المؤسسات السعودية، فيما يستمر نظام العمل عن بعد لعدد غير محدد من الموظفين في نحو 90% من المؤسسات في المملكة ارتفاعاً من 34% فقط في بداية 2020، وفقاً للدراسة.

ونتج عن الهجمات الإلكترونية على الشركات خسارة عميل أو موظف أو فقدان لبيانات سرية، وتوقف العمليات اليومية ودفع تعويضات برامج الفدية وخسارة مالية أو سرقة بيانات تتعلق بالملكية الفكرية.

الواقع الجديد

ولتسهيل العبور إلى واقع العمل الجديد خلال الجائحة زاد الاعتماد على السحابة في غالبية الشركات حيث نقلت 67% من المؤسسات السعودية وظائف الأعمال المهمة إلى السحابة بما في ذلك الموارد البشرية (80%) والمحاسبة والموارد المالية (60%)، بينما يعتقد 67% من المستطلعة آرائهم أن نقل وظائف الأعمال المهمة إلى السحابة يُعرض المؤسسة للمخاطر الإلكترونية المتزايدة. في سياق ذلك، بشير زيادة استخدام أدوات تسهيل الاتصال المرئي والتعاون والإنتاجية المتصلة بالإنترنت لدعم بيئة العمل عن بُعد والعمل الهجين إلى ضرورة قيام الشركات بتقييم نهجها في الحفاظ على أمن المعلومات، بما يتماشى مع الأعمال، من أجل تقليل مخاطر اختراق أمن البيانات.

وتعليقاً على الدراسة، قال أميت يوران ، الرئيس التنفيذي لشركة «تينابل»: «أصبحت استراتيجيات العمل عن بُعد والعمل الهجين أمرًا واقعًا وكذلك ستستمر المخاطر التي تسببها ما لم تتعامل المؤسسات بشكل فاعل مع التهديدات الجديدة. وتكشف هذه الدراسة عن مسارين للمضي قدمًا من خلالهما: أحدهما مليء بالمخاطر غير المُدارة والهجمات الإلكترونية التي لا هوادة فيها والآخر يُسرع من إنتاجية الأعمال والعمليات بطريقة آمنة. ولدى قادة أمن المعلومات والرؤساء التنفيذيين الفرصة والمسؤولية لتسخير قوة التكنولوجيا بشكل آمن وإدارة المخاطر الإلكترونية للتعامل مع واقع العمل الجديد».

Move to top