قال عملاق التواصل الاجتماعي في بيان وتغريدة على تويتر أنه يقوم حالياً «بعمل ما في وسعه لإصلاح التوقف التام في الخدمة» الذي أصاب مواقعه فيسبوك وانستغرام وواتس آب. ويصل عدد حسابات المستخدمين النشطة على تلك المواقع الثلاث أكثر من 6.3 مليار حساب.
ويأتي انقطاع الخدمة بعد يوم من ظهور عالمة البيانات فرانسيس هوغن وهي موظفة سابقة في “وحدة الاندماج المدني” في «فيسبوك» في برنامج «60 دقيقة» الشهير لتكشف عن هويتها بعد أن سربت مجموعة من الوثائق للسلطات تزعم أن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك على علم بأن منتجاته «”تغذي الكراهية وتضر بصحة الأطفال العقلية»، فيما ذكرت في مقابلة لشبكة «سي بي إس إن» أن فيسبوك كان «أسوأ بكثير من أي شيء رأته من قبل».
وأحدثت تصريحات هوغن عاصفة نارية لأكبر منصة وسائط اجتماعية في العالم حيث سارع المشرعون الأمريكيون في صحيفة «وول ستريت جورنال» بالإدلاء بتصريحات تشير بأصابع الاتهام إلى منتجات فيسبوك بما فيها إنستغرام بخصوص أن الأخير يضر بالصحة العقلية للفتيات الصغيرات من حيث صورة «الجسد المثالي» التي يرسمها في مخيلتهم.
وأضافت هوغن في المقابلة: «إنه يفكك مجتمعاتنا. الشركة كانت على علم بالأضرار التي تسببها، لكنها همها الوحيد كان تحقيق الأرباح».
وشهدت أسهم شركة فيسبوك اليوم الاثنين، انخفاضاً ملحوظاً بعد المعلومات التي سربتها المسؤولة السابقة في المنصة الشهيرة. وأدت هذه التصريحات إلى انخفاض أسهم فيسبوك بنسبة 5.6%، خلال التعاملات الصباحية من جلسة اليةم الإثنين لتبلغ 325.70 دولاراً للسهم الواحد.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» هذا الأسبوع كذلك أن بحثا أجرته شركة فيسبوك كشف أن متابعي نجوم مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم كيم كارداشيان وجاستين بيبر وتشارلي داميليو، على إنستغرام يعانون من المزيد من المشاعر السلبية المرتبطة بصورة الذات، الأمر الذي يثير تساؤلات كذلك بشأن تأثير ثقافة المشاهير على الإنترنت. بدورها وقالت وكالة «فرانس برس» أن توقف خدمات فيسبوك شمل عشرات ملايين المستخدمين على الأقل.