«فيسبوك» يفتح ميزة «الصوت الحّي» لصانعي المحتوى خارج الولايات المتحدة
غرف الصوت المباشر مدعومة بـ«أدوات إشراف» ذكية تحدد بشكل استباقي وتلقائي «المحتوى الضار» وتحذف المحتويات التي تنتهك معايير النشر في فيسبوك
وسّع «فيسبوك» Facebook اليوم ميزة غرف «الصوت الحّي» Live Audio بشكل تدريجي لتشمل المبدعين وصانعي المحتوى والشخصيات العامة والمجموعات حول العالم، وذلك بعد أن كانت الميزة التي أطلقها موقع التواصل في يونيو الماضي محصورة لجمهوره في الولايات المتحدة، ما يجعل هذه الميزة منافس مباشر لتطبيق المحادثة الصوتية «كلوب هاوس» Clubhouse الذي اكتسب شعبية كبيرة في فبراير الماضي.
كما أتاح فيسبوك إمكانية إنشاء غرف البث الصوت الحّي لمستخدمي تطبيق فيسبوك على أجهزة «أندرويد» بعد أن كان إنشاؤها محصوراً لمستخدمي فيسبوك من خلال أنظمة تشغيل iOS فقط.
وسيكون بوسع الأشخاص بدءاً من اليوم كذلك الدخول إلى غرف الصوت من خلال أجهزة سطح المكتب لكن لا يزال يتعين عليهم استخدام تطبيق فيسبوك الذكي لإنشاء الغرف.
ويمكن «لمسؤولي الغرف» ضمن المجموعات التحكم في من يدخل غرفة الصوت، بالإضافة إلى عدة خيارات أخرى. إلى ذلك، طرح عملاق التواصل الاجتماعي أيضًا ميزة «مقطع الصوت القصير» Soundbites للمزيد من المستخدمين في الولايات المتحدة.
وتسمح ميزة «مقطع الصوت القصير» للمستخدمين بتسجيل مقاطع صوت قصيرة مثل الفكاهات وعبارات التأمل ونشرها على صفحاتهم على فيسبوك من خلال رابط مخصص للمستخدمين في الولايات المتحدة.
وشبّه مارك زوكربرغ الرئيس التنفيذي لفيسبوك مقاطع الصوت القصيرة بمقاطع الفيديو القصيرة Reels على تطبيق إنستغرام ولكنها مخصصة فقط للصوت.
ويقول فيسبوك إن المنتج لا يزال في المراحل الأولى من التطوير، لكنه «حقق نجاحًا بين المبدعين الذين يستخدمونه حتى الآن»، فيما سيكون متاحًا لمزيد من المستخدمين حول العالم في الأسابيع المقبلة.
ويقتصر الاستماع إلى البودكاست على فيسبوك حتى الآن على جمهور فيسبوك في الولايات المتحدة. وقالت الشركة في بيان لها إنها تخطط لتوسيع عروض البودكاست الخاصة بها إلى المزيد من الأسواق في المستقبل كجزء من «رؤية طويلة المدى في تقديم تجربة شاملة تجمع بين فرص توزيع جديدة للمحتوى والاكتشافات وتحقيق الدخل والروابط الاجتماعية للبودكاست في مكان واحد».
وتقول الشركة أيضًا إنها ركزت على دعم غرف الصوت المباشر بـ«أدوات إشراف» ذكية تحدد بشكل استباقي وتلقائي «المحتوى الضار» وتقوم بتكييف عملياتها لتعديل المحتوى الصوتي الذي ينتهك معايير النشر في فيسبوك.
وكانت الطريقة التي يتعامل بها فيسبوك مع «المحتوى الضار» موضوعًا رئيسيًا للتدقيق في الآونة الأخيرة بعد أن أظهرت المستندات الداخلية – التي قدمتها الموظفة السابقة في فيبسبوك فرانسيس هاوجن إلى وسائل إعلام أمريكية – أن منصة إنستغرام التابعة لفيسبوك قد تكون ضارة للمراهقين، وخاصة الفتيات.
وقال نائب رئيس الشركة للشؤون العالمية ، نيك كليج ، خلال عطلة نهاية الأسبوع إن إنستغرام ستقدم ميزات تشجع المستخدمين على «أخذ استراحة» من المنصة و «دفعهم بعيدًا عن المحتوى الذي لا يفضي إلى رفاهيتهم».