قال جميل شيناوي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لـ «أهوي» AHOY المتخصصة في برمجيات الحركة والتنقل إن الشركة تهدف خلال العام الحالي توفير 100 فرصة عمل لأصحاب المهارات البرمجية العالية بالإمارات وذلك بهدف زيادة عدد فريق البحث والتطوير المتواجد بدبي وفريق الطرفيات الإلكترونية بأبوظبي وتوسعها في أسواق عالمية، مؤكداً أن دبي تمكنت من ابتكار نموذج فريد عالمياً في تمكين شركات التقنية الناشئة قائم على الدعم الحكومي وتوفير بنية تقنية رائدة تسهل تحقيق الابتكارات على أرض الواقع.
وأوضح شيناوي خلال مؤتمر «ذا ديبلويمنت» الذي عقد مؤخراً في دبي وعرضت خلاله الشركة أحدث ابتكاراتها التي تستهدف المستثمرين والشركات الكبرى والشركات الناشئة والمطورين في عدة مجالات في قطاع الاقتصاد والتجارة والأعمال، أن الشركة شارفت على الانتهاء من مرحلة الجولة الرابعة من التمويل والتي تبلغ 20 مليون دولار، والتي سيتم استثمار غالبيتها في تعزيز أحد أركان الشركة الأساسية وهو توفير أصحاب المهارات التقنية العالية ضمن المنطقة الذي يغني الشركات عن سلبيات تعهيد المواهب في أسواق خارجية، متوقعاً أن تحقق «أهوي» نمو سريع في أفريقيا وأمريكا اللاتينية في غضون 12-18 شهراً القادمة.
«ذا ديبلويمنت» استعرض أحدث تقنيات دعم قطاع التنقل والحركة
وأفاد شيناوي أن إجمالي التمويل الذي حصلت عليه الشركة بلغ 10 مليون دولار منذ تأسيس الشركة في الرياض في 2018، لافتاً إلى زيادة عدد عملاء الشركة في العالم من 300 في 2019 – أي قبل جائحة كورونا – إلى أكثر من 1000 عميل، مع نمو عوائد الشركة العام الماضي بمقدار 25 ضعفاً من حيث الإيرادات وعدد المعاملات ونشر التكنولوجيا. وأشار إلى أن الشركة تقوم كذلك بتطوير منصة سيتم إطلاقها العام المقبل توفر للشركات الرسم البياني للعمليات وكذلك البرمجيات اللازمة لتعزيز كفاءة الأداء والتشغيل بدون أن تحتاج الشركة لكتابة سطر برمجة واحد.
نظام التوظيف
وأضاف أن الشركة تتبع أسلوب الهاكاثون في التوظيف الذي يقام كل ثلاثة شهور ويسمح للمشاركين في العمل سوية وابتكار حلول برمجية للمشاكل، مشيراً إلى أن موظفي الشركة يبلغ حالياً 56 موظف ينتمون إلى 47 جنسية. وأضاف: “نتبع في الشركة كذلك نظام ESOP الذي يمنح الموظفين حصة من أسهم الشركة. كما لا يوجد لدينا مسمى “مدير” أو ساعات محددة للدوام طالما يقوم الموظف بالتنسيق وأداء المهام المنوظة به. ونهدف إلى أن تكون الإمارات مركز مستدام لفريقنا الخاص بالبحث والتطوير”.
ثلاث فجوات
وأفاد شيناوي: «هنالك ثلاث فجوات رئيسية في سوق المنطقة وهي أولاً نقص المهارات وثانياً فجوة معلوماتية في أسماء الشوارع والخرائط والبيانات وأنظمة العناوين، والتي تمكنا من سدها بغضل حلولنا التقنية، وأخيراً نعمل على سد فجوة الشمولية التقنية التي نحاول من خلالها تمكين الشركات الناشئة الأقل حظاً، من الحصول على نفس التقنيات المتوفرة في الشركات الكبيرة».
قطاعات نمو
وأضاف أن قطاعي تقنيات التجارة السريعة وصناعة الطيران كانت من أسرع القطاعات نمواً خلال جائحة كورونا. وأوضح «نؤمن في «أهوي» أن الإبداع والابتكار مرتبطان دائماً بالحركة، ولذلك عمل فريق «أهوي» المبدع على إعادة تصور أطر الحركة وطوّروا بنية تحتية تقنية حقيقية على مستوى عدة مجالات لتحسين وأتمتة إدارة أي عملية متعلقة بالحركة على هذه الأرض والتي ستمكن بدورها الشركات الناشئة والمتوسطة والكبرى والحكومات والقطاع الخاص من المضي قدمًا بكفاءة وبشكل مستدام».
توجهات
وقام فريق «أهوي» خلال المؤتمر بعرض بعض التقنيات المبتكرة للبنية التحتية التي طورتها أهوي ويتم نشرها لأول مرة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى العالم أجمع. وأوضح فريق «أهوي» أهمية الحركة والتنقل في تطور المجتمعات وطرح نماذج جديدة من الأعمال ودور التكنولوجيا الحاسم في إعادة تشكيل طرق ونهج عمل المؤسسات في الوقت الراهن، بالإضافة إلى كيفية قيام «أهوي» من خلال تقنياتها المبتكرة بتحويل المشهد بسرعة في العديد من الصناعات في وقت واحد من خلال الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي وقدرات الإدراك المكاني والمهام والتعلم الآلي وصنع القرار وتقنيات الأتمتة.
«ذا اورشارد»
وأعلن شيناوي خلال المؤتمر عن إطلاق استديو «ذا اورشارد» أو البستان (The Orchard) للمشاريع وذلك بهدف استخدام تطبيقات وبرمجيات الشركة في دعم وتعزيز الشركات الناشئة التي تتطلع إلى البدء بسرعة وإحداث تغيير في برامج عملها من خلال تقليص المدة اللازمة لتحولها الرقمي. وأوضح كلٍ من عادل سامر وجيرارد سانسوني، المؤسسان المشاركان بأن الدعم الذي توفره «أهوي» في «ذا اورشارد» مكرس لتمكين الجميع من تحدي الممارسات الحالية – على أساس مجاني – ودعم الشركات الناشئة بأحدث التقنيات والبرمجيات وتأمين الوصول إلى شبكة من المستثمرين العالميين بالإضافة إلى توفير الدعم القانوني والاستراتيجي الضروريان لنجاح أي شركة ناشئة. وأضاف سامر: “تعتبر شركة «بيلد» PILDD الناشئة من أولى ثمرات الحصاد في«ذا اورشارد» وهي من أوائل الشركات الناشئة في قطاع التقنية الطبية Medi-Tech في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وستعمل «بيلد» على أتمتة وتعزيز الالتزام الطبي والتسليم الذي سيرفع معايير ونوعية الحياة، ويزيل حاجز الدخول الذي يسمح للاعبين في التجارة الإلكترونية والمستشفيات بالعمل جنباً إلى جنب مع أصحاب المصلحة ذوي التخصص الطبي».
«أهوي موفمينت إستديو»
كما أطلقت «أهوي» خلال المؤتمر «أهوي موفمينت إستديو» وهو عبارة عن مجموعة من أدوات تطوير البرامج (واجهات برمجة التطبيقات ومجموعات تطوير البرامج والمكتبات) المصممة خصيصاً لاحتياجات المؤسسات التي ستسمح للمطورين ببناء أكثر الحلول المحسّنة المتعلقة بالحركة على الإطلاق.