لا يجب أن تكون كل تقنية في متناول مليارات الأشخاص لتتمكن من إحداث فرق
قد لا نشاهد أبدًا فيلمًا في الواقع الافتراضي مع الأصدقاء، على الرغم مما اقترحه مارك زاكربرغ قبل خمس سنوات. وقد لا تشتري أبدًا أشياء بعملة البيتكوين المستندة إلى الكمبيوتر. وقد لا نتجول أبدًا في سيارة يقودها الروبوت.
تثير هذه التقنيات خيال الناس وتبشر بوعود هائلة، ولكن قد لا يتم استخدامها على نطاق واسع كما كان يأمل مؤيدوها. ولا بأس بذلك. فقد لا يجب أن تكون كل تقنية في متناول مليارات الأشخاص لتتمكن من إحداث فرق. فالعثور على دور مريح يمكن أن يكون جيدًا بما فيه الكفاية.
وكغيرها من التقنيات الحديثة، شهدت سوق منتجات الواقع الافتراضي والواقع المعزز نمواً كبيراُ بالتزامن مع التحول الكبير في الإعتماد على استخدام التكنولوجيا منذ بداية جائحة كورونا في عام 2020. ويتوقع تقرير حديث لشركة “بي دليو سي” أن تضيف تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) حوالي 1.5 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، ولكن هل يمكن أن ترتقي تلك التقنيات فعلاً إلى مستوى التوقعات؟
قد لا نشاهد أبدًا فيلمًا في الواقع الافتراضي مع الأصدقاء، على الرغم مما اقترحه مارك زاكربرغ قبل خمس سنوات. وقد لا تشتري أبدًا أشياء بعملة البيتكوين المستندة إلى الكمبيوتر. وقد لا نتجول أبدًا في سيارة يقودها الروبوت.
تثير هذه التقنيات خيال الناس وتبشر بوعود هائلة، ولكن قد لا يتم استخدامها على نطاق واسع كما كان يأمل مؤيدوها. ولا بأس بذلك. فقد لا يجب أن تكون كل تقنية في متناول مليارات الأشخاص لتتمكن من إحداث فرق. فالعثور على دور مريح يمكن أن يكون جيدًا بما فيه الكفاية.
فرص متوقعة
وكغيرها من التقنيات الحديثة، شهدت سوق منتجات الواقع الافتراضي والواقع المعزز نمواً كبيراُ بالتزامن مع التحول الكبير في الإعتماد على استخدام التكنولوجيا منذ بداية جائحة كورونا في عام 2020. ويتوقع تقرير حديث لشركة “بي دليو سي” أن تضيف تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) حوالي 1.5 تريليون دولار للاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، ولكن هل يمكن أن ترتقي تلك التقنيات فعلاً إلى مستوى التوقعات؟
ومنذ بداية كورونا بدأ العديد من المبتكرين والشركات في استكشاف الفرص التي يمكن لهذه التقنيات أن توفرها في ظل فقدان التفاعل وجهاً لوجه والإجراءات الاحترازية التي اجتاحت العالم.
وبرزت تقنيات الواقع الافتراضي كأحد أهم وسائل الدخول إلى عوالم الميتافيرس، ليرتفع الطلب الاستهلاكي على منتجات الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
وقام عدد من عمالقة التكنولوجيا هذا العام بطرح عدد غير مسبوق من منتجات الواقع المعزز والواقع الافتراضي بما في ذلك شركات «سوني» و«باناسونيك» و«إتش تي سي» و«لينوفو»، تم الكشف عنها خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيجاس هذا العام. وتضمنت التقنيات نظارات أصغر حجماً بشاشات أكثر دقة وواجهات أكثر سهولة في الاستخدام ما جعل خبراء يقولون اليوم أن الكثير من مستقبل تكنولوجيا المستهلك سيرسم من خلال الواقع الافتراضي والمعزز.
ويتوقع خبراء أن تساهم تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي بتعزيز نمو الأسواق والصناعات بشكل عام، وفي قطاعات حيوية كالسفر والصحة والسياحة وغيرهما. وعلى الرغم من أن تطورات الواقع الافتراضي والمعزز جارية منذ فترة طويلة، فقد تم تسريع تطورها في السنوات الأخيرة. وسلط الاضطراب الناجم عن الوباء الضوء على أهمية البقاء على اتصال بوظائفنا والتعليم والجوانب الأخرى من حياتنا بغض النظر عن موقعنا الجغرافي. ومع زيادة انتشار تقنيات الوقاع الافتراضي والمعزز واكتساب الناس دراية أكبر بإمكانيات الواقع الافتراضي والمعزّز بمكانة في حياتنا فستصبح هذا التقنيات محرك رئيسي لنمو الكثير من الشركات في المستقبل المنظور.
تجارب السفر
دفع الاضطراب الذي شهدته صناعة السفر والسياحة خلال جائحة كورونا إلى استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزّز. وبفضل هذه التكنولوجيا، يمكن للمسافرين الآن اختبار الوجهه قبل ترتيب إجراءات السفر التى تتضمن إنفاق مبالغ طائلة. ومن خلال استخدام التجارب الافتراضية، يمكن للأشخاص الآن اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً. بالإضافة إلى ذلك، تعمل بعض الشركات في صناعة السفر على تطوير تطبيقات الواقع المعزز، والتي تسمح للسائحين بتعزيز الوجهات ومناطق الجذب السياحي. قد يسمح ذلك للمستخدم بتوجيه هاتفه الذكي إلى مبنى أو معلم ومعرفة المزيد عنه في الوقت الفعلي.
تقنية الميتافيرس
يمكّن الواقع الافتراضي بيئة تجريبية غامرة، وهي سمات أساسية لمفهوم الميتافرس. وفي الآونة الأخيرة، استحوذت العديد من عمالقة التكنولوجيا على شركات ألعاب الفيديو. فتم ادخال تقنيات الميتافرس في شكل ألعاب شائعة. على سبيل المثال، يعد استحواذ «مايكروسوفت» على «أكتيفيجن بليزارد» وشراء «سوني» لشركة «بنجي» دليلًا على ذلك. وبمساعدة الواقع الافتراضي، يمكن دمج الكائنات الافتراضية في العالم المادي الحقيقي، ليغمر الواقع الافتراضي المستخدم في بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد باستخدام نمذجة الكمبيوتر ثلاثية الأبعاد.
التجزئة
ووفقًا لشركة «ذا آب سوليوشنز» لتطوير البرمجيات المخصصة فإن «شوبيفاي»، أحد أكبر منصات التجارة الإلكترونية، شهدت زيادة بنسبة 94% في عملياتها بعد تطبيق تكنولوجيا الواقع المعزز في متاجرها. ويمكن أن تعزز تقنيات الواقع الافتراضي والمعزّز تجربة العميل للمنتج من خلال تمكينهم من تجربته والتعرف عليه. وتتيح تقنية الواقع الافتراضي للعملاء تخصيص رحلة التسوق الخاصة بهم. كما تدرك العديد من الشركات أهمية تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز في مساعدتها على إنشاء روابط مع علاماتها التجارية. وقد استحوذت شركة الملابس الرياضية العملاقة «نايكي» على شركة RTFKT ، للأصول الرقمية غير قابلة للاستبدال NFT، لتتمكن الأولى من بيع أحذية رياضية افتراضية للأشخاص في الميتافرس. كما استخدم سوق العقارات أيضًا الإمكانات الكاملة للجولات الافتراضية خلال الجائحة وأصبح الآن جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التسويق الخاصة بهم لاستخدام الموارد بكفاءة وتجربة أفضل للعملاء.
التدريب والتعليم
وتعتبر مجالات التعليم والتدريب إحدى أهم القطاعات التي تستفيد من تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في توفير بيئات تعليمية أكثر جاذبية للطلبة. وقد سلَط الاضطراب في التعليم الناجم عن الوباء الضوء على أهمية التعليم والتدريب عبر الإنترنت وعن بُعد. وباستخدام تقنية الواقع الافتراضي سيتمكن الطلاب من خوض تجارب استثنائية تحفزهم على الاستيعاب. بالإضافة إلى ذلك، سيتمكن الطلاب من الوصول إلى الموارد والخبرات في أي مكان في العالم من خلال التعلم الذاتي. سيمنحهم ذلك المرونة المطلوبة للتعلم بوتيرتهم وتعميق معرفتهم في مجالات اهتمامهم.