الشركة قد تستخدم ميزة «تشات جي بي تي» ChatGPT التي تلقى رواجاً كبيراً في هذه الآونة
ذكر مصدر مطلع أن «مايكروسوفت» ستوفّر لمستخدمي «أوفيس» خدمة كتابة النصوص وذلك من خلال دمج تقنية الذكاء الاصطناعي في برنامجها الرائد.
ووفقاً للمصدر الذي تحدث لموقع «ذا إنفورميشن» فإن عملاق التكنولوجيا ستقوم بتوظيف تقنية الذكاء الاصطناعي من مختبر «أوبن إيه آي» غير الربحي للذكاء الاصطناعي في سان فرانسيسكو، في برامج «وورد» و«آوت لوك» و«باور بوينت».
وأصبح الذكاء الاصطناعي مؤخراً أكثر انتشارًا في المجالات الإبداعية بمرور الوقت، بفضل تقنية «التغلغل المستقر» Stable Diffusion وهو نموذج للتعلم الآلي يقوم بتحويل النص إلى كلام يمكن استخدامه لإنشاء عمل فني رقمي. على سبيل المثال، كتابة شيء مثل «قرد يركب دراجة وهو يرتدي قبعة» ستولد تلك الصورة.
وتفكر «مايكروسوفت» في استخدام نفس التقنية لمساعدة عملائها على وضع النصوص على صفحة أو عرض تقديمي. وستمنح ميزة الذكاء الاصطناعي الجديدة للمستخدمين القدرة على إنشاء نصوص رسائل الريد الإلكتروني والمؤلفات المختلفة بشكل تلقائي وذلك بناء على بعض التوجيهات الذي يدخلها المستخدم بشكل كلمات مفتاحية، والتي تتضمن “النبرة” المراد استخدامها في النص.
استثمارات
واستثمرت «مايكروسوفت» في 2019 حوالي مليار دولار في مختبر «أوبن إيه آي» OpenAI، بهدف العمل على تقنيات جديدة لمنتجاتها. ومنذ ذلك الحين، لم يتم التصريح عن أي تطورات في هذا المجال باستثناء الإعلان عن أداة مساعدة البرمجة «كوبايلوت» العام الماضي. وذكرت تقارير إخبارية أن «مايكروسوفت» قد تستخدم ميزة «تشات جي بي تي» ChatGPT من «أوبن إيه آي»، التي تلقى رواجاً كبيراً في هذه الآونة، في تقديم نتائج بحث بلغة طبيعية في محركها للبحث «بينغ» Bing، بدلاً من قائمة الروابط.
ويمكن أن تتضمن خطط الشركة المستقبلية، وفقًا لمصادر، دمج نفس النوع من الأدوات في مجموعة برمجيات «مايكروسوفت 365». وتتضمن تلك الأدوات تحسين نتائج البحث في بريد «أوت لوك» الإلكتروني، ودمج الردود التلقائية في الرسائل وتوصيات لتحسين أساليب الكتابة، وبرامج أخرى على غرار روبوتات الدردشة.
الدقة
ويبقى إزالة عدد من العقبات شرطاً في نجاح مشروع الذكاء الاصطناعي في برامج «مايكروسوفت»، بما فيها الدقة. ومنذ إطلاقه، استطاع برنامج “تشات جي بي تي”ChatGPT ، توليد نتائج تبدو واثقة وصحيحة بشكل معقول، ولكنها كانت غير صحيحة تماماً من الناحية الواقعية، وذلك لأن البرنامج لا يسبر عمق الإنترنت باستمرار بحثًا عن الأخبار أو التحديثات. وفي حال قدمت «مايكروسوفت» أدوات إنشاء نص بالذكاء الاصطناعي توفر معلومات خاطئة أو مسيئة، فقد يؤدي ذلك إلى إبعاد العملاء عن استخدامها في المستقبل.
الخصوصية
وتبرز الخصوصية كمشكلة أخرى كذلك. حيث ستحتاج نماذج الذكاء الاصطناعي إلى تخصيصها للعملاء بشكل فردي وآمن. ووفقاً لأحد المصادر، فإن «مايكروسوفت» تعمل حالياً على طرق الحفاظ على الخصوصية لنسخ GPT-3 و GPT-4 التي يمكن أن تعمل بهذه الطريقة، وهو ما يسمح للنماذج بالتعرف على لغة خاصة بالفرد أو الشركة، مثل أسماء الأفراد أو المشاريع، وتعلم أنماط العبارات والفقرات شائعة الاستخدام. ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المعلومات لفهم البيانات التي تم استيعابها بشكل أفضل ولتحسين الاقتراحات كذلك.