الهواتف القابلة للطي ستكون حلبة لتنافس شركات الهواتف الذكية الرائدة لعام 2023
أكّدت مصادر مطلعة ما تناوله موقع «ويبو» الصيني عن أن عملاق التقنية هواوي تنوي إطلاق هاتف «هواوي مايت إكس 3» القابل للطي، والذي سيدعم تقنية «الجيل الثاني للاتصال بالقمر الصناعي» والتي ستسمح للمستخدمين بإرسال واستقبال الرسائل القصيرة والصوتية باستخدام شبكة الأقمار الصناعية بشكل مباشر.
ويرى مراقبون أن الهاتف الجديد المتوقع إطلاقه قبل مارس الجاري هو رد جديد من هواوي على سلسلة العقوبات الأمريكية على الشركة الصينية وسط مخاوف بشأن الأمن القومي، التي بدأت منذ بداية 2018، وخطوة جريئة تهدف لإنعاش مبيعات الشركة من الهواتف الذكية والتي انخفضت بأكثر من 80% منذ 2021.
ووفقاً للموقع الصيني فإن الهاتف الجديد الذي يخلف طراز «مايت إكس 2» سيتميز بشاشة عالية التقنية قابلة لتعديل سلاسة الصور بشكل تلقائي وبطارية بقوة 4500 مللي أمبير في الساعة. فيما سيعمل الهاتف بواسطة شريحة «كيرين 9000 4G» ونظام تشغيل «هارموني إو إس 2.0.1».
ومن المتوقع أن يشبه تصميم هاتف «هواوي مايت إكس 3» المرتقب تصميم هاتف «زد فولد 4» من سامسونج، فيما لم تعلن هواوي بعد عن موعد إطلاق الهاتف الجديد الذي لم يحتاج لتغطية شبكية.
حلية تنافس
وفتحت الهواتف القابلة للطي بعد جديد كلياً للابتكار أمام شركات الهواتف الذكية التي عانت مبيعاتها خلال جائحة كورونا ومؤخراً جراء ضغوطات التضخم. وتشير تقارير إلى أن تلك الهواتف التي تجمع بين الهاتف والتابلت من جهة أو تعيد الحنين إلى قابلية الطي في حالة هواتف «فليب» ستكون حلبة لتنافس شركات الهواتف الذكية الرائدة عالمياً خلال هذا العام.
وتتوقع شركة الأبحاث «آي دي سي» IDC، أن يصل حجم السوق العالمي للهواتف القابلة للطي إلى 27.6 مليون وحدة بقيمة سوقية تبلغ 29 مليار دولار في عام 2025، وبمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 70% من عام 2020 إلى عام 2025.
وتحتل سامسونج حاليًا حصة الأسد في مجال الهواتف الذكية القابلة للطي. ويفيد تقرير من شركة «أوديا» للبحوث التقنية بأن سامسونج باعت حوالي 9 ملايين من جهازي «فولد 3» و«فليب 3» القابلان للطي، في حين أن باقي الشركات المصنعة للهواتف الذكية مجتمعة باعت 10 ملايين من الهواتف القابلة للطي في جميع أنحاء العالم.
ويقول خبراء إن مفهوم الهاتف القابل للطي الحديث وعودة مفصلات الهاتف إلى الموضة والانتشار هو أمر مثير للاهتمام للمستهلكين خصوصاً وأن الشركات باتت قادرة على صنع هواتف بشاشات كبيرة ومعالجات أكثر قوة وبطاريات أفضل.